- قال أيوب السختياني رحمه الله : ما أحبَّ الله عبدًا إلا أحبّ ألاَّ يُشْعَر به.
- قال أيوب السختياني رحمه الله : ما صدق عبدٌ قطُّ، فأحب الشهرة. [السير (تهذيبه) 2/626]. عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال: ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشُّهرة. قال الذهبي رحمه الله: علامةُ المخلص الذي قد يحبُّ شهرةً، ولا يشعُرُ بها، أنه إذا عُوتِبَ في ذلك، لا يحرَدُ ولا يُبرِّئ نفسه. بل يعترِفُ، ويقول: رَحِمَ اللهُ مَنْ أهدى إليَّ عيوبي، ولا يكن معجبًا بنفسه، لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داءٌ مُزمِن.
- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: إن قدرت أن لا تعرف فافعل، وما عليك إن لم يثن عليك، وما عليك أن تكون مذمومًا عند الناس إذا كنت عند الله محمودًا.
- قال الحسنُ بنُ الربيع: قُرِيءَ كتابُ الخليفةِ إلى ابن إدريس رحمه الله، وأنا حاضر: من عبدِ الله هارون أمير المؤمنين إلى عبد الله بن إدريس، قال: فشهق ابن ادريس شهقة، وسقط بعد الظهر فقمنا إلى العصر وهو على حاله، وانتبه قُبَيل المغرب، وقد صَبَبْنَا عليه الماءَ ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، صار يَعْرِفني حتى يكتبَ إليَّ! أيُّ ذنب بَلَغ بي هذا؟!.
- قال عاصم الأحول: كان أبو العالية رحمه الله إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم.
- قال بشر بن الحارث رحمه الله: لا أعلم رجلاً أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
- قال بشر بن الحارث رحمه الله: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
- عن الحسن البصري رحمه الله قال: إن كان الرجل ليكون فقيهًا جالسًا مع القوم فيرى بعض القوم أن به عيًا وما به من عي إلا كراهية أن يشتهر. [الزهد للإمام أحمد / 446، 447].
- عن أبي حازم رحمه الله قال: اكتُم حسناتِك، كما تكتم سيئاتِك. (قال ابن القيم رحمه الله : إظهار الحال للناس عند الصادقين: حمق وعجز، وهو من حظوظ النفس والشيطان. وأهل الصدق والعزم لها أستر وأكتم من أرباب الكنوز من الأموال لأموالهم. ا.هـ بتصرف. مدارج السالكين 3/290 )
- قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: كن محباًّ للخمول كراهية الشهرة ولا تظهر من نفسك أنك تحبّ الخمول فترفَع نفسك، فإنَّ دعواك الزهد من نفسك هو خروجك من الزهد لأنّك تجرّ إلى نفْسك الثناء والمدْحة.
- قال المأمون: لم أر أحدًا أبرَّ من الفضل بن يحيى رحمه الله بأبيه، بلغ من برّه به أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء مسخَّن وهما في السجن، فمنعهما السجّان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فقام الفضل حين أخذ يحيى مَضْجَعه إلى قُمْقُم كان يُسَخّن فيه الماءُ، فملأه ثم أدناه من نار المصباح، فلم يزل قائمًا وهو في يده حتى أصبح.
- عن سعيد بن وهب قال: دخلت مع سلمان الفارسي رضى الله عنه قال على صديق له من كندة نعوده، فقال له سلمان : إن الله - عزَّ وجلَّ - يبتلي عبده المؤمن بالبلاء، ثم يعافيه فيكون كفارةً لما مضى، فَيستعتِب فيما بقي، وإن الله - عزَّ وجلَّ - يبتلي عبده الفاجر بالبلاء، ثم يعافيه فيكون كالبعير عَقَله أهله، ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه، ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه ؟.
- ابتلي عمران بن حصين رضى الله عنه في جسده، فقال : ما أراه إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر، وتلا " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " [الشورى : 30].