بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض آثار الربيع بن خثيم رحمه الله تعالى:

قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد :حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ قَيْسٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ :
كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ ؟
يَقُولُ : أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا ونَنْتَظِرُ آجَالَنَا.
- وقال حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ :
النَّاسُ رَجُلاَنِ مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ :
فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلاَ نُؤْذِيهِ ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلاَ نُجَاهِلُهُ.
وقال حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ :
يَا بَكْرُ أَخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي.
وقال حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَنْبَأَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ لأَهْلِهِ :
اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا وَكَانَ لاَ يَكَادُ يَشْتَهِي عَلَيْهِمْ شَيْئًا فَصَنَعُوهُ .
قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ .
فَقَالَ أَهْلُهُ : مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ ؟
فَقَالَ الرَّبِيعُ : لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَدْرِي.
وقال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاَّتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ
قَالَ : وَيَقُولُ : الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ .
قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : وَمَا دَوَاؤُهُنَّ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لاَ تَعُودَ.
وقال حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ نُسَيْرٍ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ : صَلَّى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} الآيَةَ ، فَجَعَلَ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ حَتَّى أَصْبَحَ.
وقال حدثنا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنِ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
كَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ فِيمَا عُلِّمْتَ وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ ، لأَنَا فِي الْعَمَلِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ .
وَمَا خِيَارُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ وَلَكِنَّهُ أَخْيَرُ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، لاَ يَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ وَلاَ يَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ .
مَا كُلُّ مَا نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ .
ثُمَّ يَقُولُ : السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ الَّتِي تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ.
ثُمَّ يَقُولُ : وَمَا دَوَاؤُهُنَّ يَتُوبُ ثُمَّ لاَ يَعُودُ.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.